15
شوال
1445 هـ
23
ابريل
2024 م

رسالة إلى إمام المسجد

line
تاريخ النشر: 2020-04-03 03:21:01
المشاهدات: 924

تاريخ النشر: الطبعة الأولى (1428هـ - 2007م).

عدد الصفحات: 634 صفحة في مجلد.

الناشر:دار الصفوة.

 

مميزات الكتاب:

هذا الكتاب حصيلة فكر، ونتيجة جهد، كتبه المؤلف بين أسوار الحبس مظلومًا محتسبًا، غايته من ذلك تبصير الإمام بمهمته، وتوعيته بمكانته، وأنه ليس فقط إمام للصلوات الخمس وكفى، وإنما تُنَاط به مهام كثيرة.

وهذا ما ذكره وذكّره به المؤلف في كتابه هذا، وذلك بعبارات سهلة موجزة يسيرة، ظاهرة المعنى، حتى يتسنى للإمام، وهو الموجه إليه تلك الرسالة، الاستفادة من هذه الرسالة الرائعة.

إنها رسالة من قلب يحمل هم الإسلام، إلى قلب يجب عليه حمل الإسلام، رسالة تنير الطريق لأئمة المساجد، وتبصرهم بواجبهم الحقيقي، وتبين لهم حقيقة وظيفتهم الجليلة.

 

محتوى الكتاب:

بدأ المؤلف كتابه ببيان مهمة إمام المسجد الحقيقية، وأنها ليست فقط التكبير في الصلوات الخمس، وإنما إمام المسجد رجل تُنَاط به مهام كثيرة:

أولًا: الإمامة والمحافظة عليها في الصلوات الخمس في ضوء العلم الشرعي بأحكامها.

ثانيًا: خطبة الجمعة في ضوء العلم بأحكامها وآدابها وجدية موضوعاتها وتحقيق النفع بها للمسلمين.

ثالثًا: ما يفعله في النوازل من خطب أو صلوات كما في العيدين والاستسقاء والكسوف... واجتناب المناسبات البدعية والتحذير من إحيائها كالموالد والمواسم غير الشرعية.

رابعًا: إحياء شهر رمضان بتلاوة القرآن والقيام والاعتكاف.

خامسًا: الوعظ والتذكير الراتب والدروس العامة، بالإضافة إلى ما يلزم من الوعظ أو التنبيه بسبب ما يستجد من أخطاء أو تقصير يراه من المصلين في حق الصلاة أو في المسجد أو في حق بعضهم، وفي هذا العنصر قام المؤلف بذكر الموضوع، ثم بيان عناصره، ثم بعد ذلك ذكر المصادر التي تساعد الإمام على الاستفادة منها في موضوعه، وقد ذكر المؤلف مواضيع كثيرة جدًا تربو على مائتي موضوع، منها على سبيل المثال لا الحصر:

السعادة بين الوهم والحقيقة.

لزوم اتباع السنة، والاحتجاج بها وبيان مكانتها من الدين.

شبهات ضد الالتزام والملتزمين ودعوتهم.

خطورة تقديم العقل على النقل، وبيان دور العقل الذي أراده له الله.

الفتور في طريق الدعوة، أسبابه وعلاجه.

نصائح وقواعد تربوية، في التربية والقيادة.

صفات المربي أو القائد الناجح، والعقبات التي تواجهه.

التربية الذاتية.

سمت المسلم.

فضل الغزو والشهادة.

واجبات الداعية، وكيف ينصر دين الله؟ متى نصر الله؟.

دروس في الشورى والعزم والتوكل.

التعامل مع الناس.

سادسًا: تفقد أحوال المصلين ومواساة مصائبهم، وتهنئة من جد له نعمة، بل وتوسيع الدائرة في الحي المحيط بمسجده وإحياء التكافل، وتوجيه الغني للقيام بالفقير، بدفع زكاته إليه أو الشفاعة له في عمل ونحو ذلك.

سابعًا: الإشراف على مرافق المسجد.

ثامنًا: تخصيص برنامج للنشء الصغير يعتمد تعليمهم القرآن وآداب المسجد والآداب العامة مع الأسرة أو الناس وفي مختلف الأمور، ويحبب المسجد إليهم، بحسن استقبالهم والتلطف معهم.

تاسعًا: القيام بالتعليم الشرعي المنهجي للنابغين والراغبين في فهم أحكام الدين وعلوم الشريعة، ولم يتيسر لهم ذلك في التعليم الأزهري النظامي.

وقد قام المؤلف بوضع منهجًا لمساعدة إمام المسجد في ذلك، وقسم المنهج إلى حصص يتم تناولها في يوم واحد من الأسبوع، مراعاة لظروف الإمام والدارسين مع تفريغ فترات من العام من التدريس، كأوقات امتحانات الطلاب وشهر رمضان وإجازة العيدين ونحو ذلك.

 

ومما جاء في الكتاب:

» قد يكون بالمسجد فئة من الشباب الذين انتهوا من دراساتهم الثانوية والجامعية، أو ممن لا يزالون في دراستهم، لكن لهم نبوغ وتشوق في علوم الشريعة، ولا يتسنى لهم الالتحاق بكليات الأزهر أو غيرها من الكليات الشرعية، ويحبون منهجًا مناسبًا لهم، يُرضي طموحاتهم في العلم بأحكام الدين وعقائده وشرائعه وآدابه.

والأصل أن إمام المسجد رجل صاحب شهادة عالية في أصول الدين أو الشريعة أو الدراسات الإسلامية إلى غير ذلك، فمن المفترض أن يحافظ على ما عنده من العلم ويجدده، وهذا ظن الناس به من جهة، وما ينبغي له ممن جهة أخرى، حتى يملأ مكانه ويسد حاجات المسلمين المختلفة.

والبرامج التعليمية المقصودة هنا لا شك أنها أرقى بكثير مما يدرسه للأطفال.

فالمراد أن يستفيد الإمام مما درسه من علوم الدين في كليته ويعيد صياغته للدارسين في أسلوب أكثر تيسيرًا وبمواعيد مناسبة لهم؛ إذ إنهم مشغولون بأمور أخرى من أعمال أو دراسات«.